Monday, August 31, 2009

رحنا قوع

المحامي نواف سليمان الفزيع
رحنا قوع

 
لله درك يا الجهراء واعان اهلك على المصائب التي صارت تتوالى عليك! فمن بعد الحريق اتى موضوع مستشفى الجهراء الموبوء ليكمل مسيرة الاحزان في الجهراء العزيزة
عندما حذرنا وقلنا اننا لا نملك اي استعداد فعلي للأزمات والكوارث اتت شواهد الكوارث الاخيرة لتؤكد صدق كلامنا.
مجلس الوزراء متردد مرة نسمع منه انه سيؤجل الدراسة لجميع المراحل الدراسية بسبب انفلونزا الخنازير ثم يقر بعدها ان التأجيل يشمل الابتدائي والروضة فقط.
طيب ماذا عن المدارس الخاصة؟ وماذا عن ابنائنا في المدارس الخاصة هل هم في معزل عن خطر الاصابة بمرض انفلونزا الخنازير؟
المدارس الخاصة لا تحكمها دولة اخرى بنظمها ولوائحها بل هي مشمولة ايضا بلوائح ونظم وقرارات الحكومة خصوصا في مثل هذه الظروف الاستثنائية فكيف للحكومة ان تتناسى ابناء المدارس الخاصة؟ طبعا هذا امر سنفهمه اذا فهمنا كيف انها اقرت في البداية التأجيل للكل ثم جعلت التأجيل للابتدائي والروضة وكأن الثانوي والمتوسط يملك مناعة ضد الوباء فلا داعي لتأجيل الدراسة فيه!.
يا جماعة الهدف من التأجيل التريث حتى نحصر جميع الحالات والتي اتت من الخارج بعد قضاء العطلة الصيفية من مدرسين وطلبة، واعتقد ان شهراً او اقل اوفر على الدولة بالتكلفة المادية من علاج آلاف سيضمون لمستشفى الامراض السارية والذي بالكاد يتسع لمئة او مئتين.
البلد في حالة وباء واصحاب المدارس الخاصة لا يملكون قرارا في تأجيل الدراسة من عدمه او هكذا هو المفترض يا حكومة!
الجانب الثاني والخطير من قضية الوباء والذي ايضا يشهد على هذا الاهمال والتراخي، المنافذ البرية وما ادراك ما المنافذ البرية!
هل هناك فحص للوباء على القادمين من المنافذ البرية؟
في مثل هذه الاوقات من شهر رمضان هناك تردد كبير للعمرة وبالتالي هناك حركة كبيرة للمنافذ البرية بسبب القادمين من العمرة.
يحكي لي احد الاصدقاء والذي كان قادما من مكة عبر المنفذ البري كيف انه دخل هو وعائلته ولم يهتم احد بإيقافه ولا فحصه على الرغم من حجم العدوى المنتشرة في المكان الذي اتى منه.
مطار الكويت ليس المكان الوحيد الذي يأتي منه المسافرون يا جماعة!
الأوبئة من الامراض المعدية تحتاج اماكن عزل واجنحة المستشفيات (يا دوب) تتحمل المرضى العاديين فما بالنا بمرضى الاوبئة فكيف لا تضع الحكومة في منظورها هذا الجانب!
خلصنا من سالفة ندرة المستشفيات وأتمنى الا يضع البعض العلة في المؤزمين في هذه القضية (كالعادة) ولكن كظرف استثنائي يجب على الحكومة ان تخصص مساحات كبيرة لمرضى الوباء ومعزولة عن المستشفيات خصوصا ان الوباء يكون مميتا على ضعيف المناعة وما في مكان يستطيع ان يحتوي اكبر عدد من ضعيفي المناعة سوى المستشفى!
القضية ليست شوية لافتات والسلام. وبمناسبة اللافتات ضحكت عندما رأيت ان مقاس لافتات الصحة هي نفس مقاس لافتات الانتخابات يا ترى هل كلفت 5 ملايين؟!
عودة على القضية اعتقد ان اسلوب الحكومة في التعاطي معها سيؤدي الى حالات اكثر من الوفيات في ظل تخبطها تجاه اهم شريحتين معرضتين للاصابة المميتة وهي طلبة المدارس بسبب صغر السن ورواد المستشفيات بسبب المرض الذي يعانون منه بالاصل.
يا جماعة وين نروح من صوب انفلونزا الخنازير ومن صوب تلوث البحر؟
من صوب ضعف استعدادات وتخبط في القرارات ومن صوب آخر فساد وشركات لمسؤولين سابقين استطاعوا بحكم علاقاتهم التستر على جريمة المحطة لسنوات طوال حتى فاضت المجاري بفساد هؤلاء المسؤولين السابقيم.
بسنا احباط وبسنا هم يوم عن يوم تتساقط خيوط بيت العنكبوت يوم عن يوم يتبين ضعف الحكومة.. البلد محتاجة مبادرة فرح مبادرة تغيير شيلو كل فاشل من مكانه ابتعدوا عن منظومة الحسبة السياسية والتقسيم الطائفي الفئوي في المناصب ترى رحنا قوع وحسابات البعض المهمة الان هي حسابات البقاء اما تتحدوا لاسباب الغرق والا اسمحوا لي بالقول خشة المحمل دقت القوع!
* ملاحظة: من عجائب استعدادات حكوماتنا للامراض والاوبئة مركز السالمية التخصصي اذ ان خطوط الهاتف مقطوعة منه منذ 3 اشهر وبالتالي انقطع اتصاله عن جميع المراكز الصحية برافو!! موقن احنا قوع!



wallah hal rayal kalama ebared elchabd .. bas nabee ely yesma3 !! shay e7ir webe6 elchabd walla !!

No comments: