Sunday, August 30, 2009

كارثة مشرف.. أو الوزير؟!

كارثة مشرف.. أو الوزير؟!
قبل اسبوعين، ما كنا نفتح قناة تلفزيونية، الا ونجد وزير الاشغال فاضل صفر.. فيها؟! نفتح الوطن فنراه بملابس الرياضة، يقطر منه العرق.. ويفتتح ممشى في الرميثية ! نُحول الى سكوب، فنجده يصرح للصحفيين.. نذهب للكويت التي لا يشاهدها احد ! فنراه يبتسم خلف شعار التلفزيون؟!
ومن كثرة ما شاهدناه في الفترة الماضية، أصبحنا نراه ايضاً في بيوتنا؟! نفتح الحنفية.. فينزل منها مع الماء.. نرفع غطاء «الجدر».. فيخرج لنا .. من المرق؟!
امنا بالله.. وأدي الله وأدي حكمته - كما يقال - والكويت مفروض عليها وزراء اشغال، يحبون الظهور وينادون الكاميرا.. تعالي حبيبتي.. مثل «بوخورشد» !! وفي حكومة من الحكومات.. كان لدينا وزير اشغال، يصرح لافتتاح «لفه» تحت جسر دايخ لا تمر تحته اكثر من خمسين سيارة في الاربع والعشرين ساعة؟!
.. آمنا وسمعنا وأطعنا.. لكن أين فاضل صفر من كارثة محطة مشرف؟! هل كان يعرف مسبقاً بتعطل هذا العدد من المضخات.. أم انه كان لا يعرف؟! هل كان يذهب للمحطة و«يكبس» على الموظفين.. ويستمع من الموجودين لسير العمل فيها.. ام انه لا يعرف مكانها اساساً! والاهم «وين هذه الغيبة».. ولماذا لا يخرج لنا مثل السابق.. فيخبرنا بتطورات حل الكارثة؟! هل تخصص معاليه في تدشين الشوارع وقص الشريط.. وفعاليات وضع حجر الأساس فقط؟!
***
في الاجازة الصيفية.. حمل وزير الاشغال فاضل صفر حقيبة وزير التجارة بالانابة، فقام بزيارة مدير البورصة في مكتبه.. وتناقش معه عن الازمة العالمية.. ثم عرض عليه اي مساعدة تحتاجها البورصة، والخبر تم نشره في القبس، وعلقت عليه في حينها بان الوزير مثل ام العروسة.. مشغولة وفاضية!!
هذا الخبر لو نظرنا اليه، الى جانب تعطل عشر او تسع مضخات في محطة مشرف.. وتعطلها لا يكون بيوم وليلة، وحتى استلام المحطة بمضخات متعطلة اساساً، لعرفنا ان الوزير لم يكلف نفسه عناء الذهاب للمحطة، او متابعة اخبارها وسير العمل فيها.. وانه كان يحب «الفراره» على زيارة المواقع التابعة له !!
***
السؤال الذي يطرح نفسه على اعضاء مجلس الامة.. الذين شاهدوا كارثتين الاولى في مشرف لانبعاث غاز سام.. من المحطة، والثانية في البحر لتحويل مياه الصرف.. السؤال هو : هل يجرؤ احد منهم على استجواب وزير الاشغال فاضل صفر للكوارث البيئية والخسارة المالية التي تسبب بها اهمال المحطة؟! خصوصا اذا ما عرفنا ان تكلفة استيراد مضخات بدلا من التالفة.. هي عشرون مليون دينار كويتي؟!
والسؤال الاهم في نظري.. لماذا لم يذهب شارلوك هولمز مسلم البراك.. وخالد الطاحوس واطسون.. ومعصومة المبارك وعلي الدقباسي.. وكل النواب الذين ذهبوا لموقع خيمة الجهراء.. لماذا لا يذهبون الى محطة مشرف ويلبسون الاقنعة والملابس الواقية.. ويتمشون فيها.. مثلما فعلوا في حريق الجهراء؟!
أحمد محمد الفهد-

No comments: