Thursday, September 30, 2010

الباسيج بالزي العربي.. رسائل للمنطقة والعالم.. نحن هنا





صورة حرس الباسيج التي تسابقت لابرازها وكالات الانباء ووسائل الاعلام العالمية وهم يرتدون الملابس العربية ممثلة بالدشداشة والعباءة «البشت» والغترة والعقال يرى محللون سياسيون انها تحمل عدداً من الرسائل بمضامين تتراوح مابين استعراض السيادة في المنطقة وتجميل صورتها الداخلية امام الرأي العام العالمي ومن ابرزها قضية الايرانيين العرب في اقليم الاحواز الذين يتهمونها بمصادرة حقوقهم. عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت والدكتورة مريم حسن المتخصصة في الشؤون الايرانية اجلت ماوراء تلك الملابس العربية التي يرتديها الباسيج من رسائل الى العالم الخارجي ايضا مفادها ان ايران هي من تحمل القضايا العربية وهي رسالة موجهة ايضا الى المنطقة العربية مع اشارة الباحثين الى اهتمام الفكر الايراني بالقضية الفلسطينية وجعمها تنظيمات واحزاب في المنطقة. والى جانب تلك الرسائل يرى المحللون ان قضية العرب الاهواز كانت حاضرة ضمن تلك الرسائل الايرانية الى العالم يحاول من خلالها النظام الايراني الايحاء للعالم بأنه مدعوم من كافة اطياف الشعب الايراني بما فيهم العرب غير ان الدكتور عبدالله الشايجي قلل من اهمية تأثير تلك الرسالة في ظل الاعلام المفتوح والانترنت بما يعلن عنه من حقائق لا يمكن اخفاؤها. ففي القراءة السياسية للصورة اكد من جانبه رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت ان ظهور عناصر من الباسيج وهم يرتدون الغترة والعقال والبشت اثناء العرض العسكري لم يكن بالموضوع الجديد او المرة الاولي التي يعرض النظام الايراني ذلك، منوها الى انها عادة متبعة يهدف من ورائها النظام الى اظهار وجود الايرانيين من اصول عربية بأنهم يتمتعون بكامل حقوق المواطنة ومنخرطين في القوات المسلحة وبالاخص الباسيج الذين يحضون بالثقة وهم موالون للنظام الايراني وثورة الخميني، لافتا الى ان هذا التصرف هو جزء من حملة العلاقات العامة الايرانية لكسب عقول وود وقلوب الشعبي العربي والايراني والرد ايضا على الاتهامات حول قمع ايران لمواطينها من الدرجة الثانية وعرب الاهواز. وقال د.الشايجي ان الصورة التي نشرتها وسائل الاعلام الخميس الماضي لعناصر الباسيج باللباس العربي اثناء العرض العسكري الايراني هي صورة معبرة يهدف من خلالها النظام الايراني لارسال عدة رسائل الى الدول العربية المجاورة ,لفت الى ان مثل هذه التصرفات والتلون لا تنطلي في عصر الاعلام المفتوح حاليا من خلال الفضائيات والانترنت بما يتضمنه من مواقع الكترونية تخصصية على الكثيرين كما يعتقدون، مشددا على ان المطلوب في وقتنا الحالي هو تغيير السياسات والافعال وليس التجمل بهكذا تصرفات التي لم تعد تجدي نفعا. كما اشار الدكتور الشايجي الى ان هناك تقارير تقول من ان النظام الايراني يمنع عرب الاهواز ممن يقطنون في الجنوب غربي البلاد والتي تطلق عليها ايران اسم خورستان في حين يسميها الاحوازيين «عربستان» من تسمية ابنائهم بالاسماء العربية، منوها الى ان المعارضة الايرانية الاحوازية في الخارج تتهتم ايران باستمرار باستغلال خيرات العرب. وشرح الدكتور الشايجي عن الباسيج التي تسمى بها القوة الحامية للنظام في ايران وقال ان «الباسيج» كلمة الفارسية تعني التعبئة من قبل متطوعين ممن هم عقائديين وانصار لثورة الامام الخميني يتركز عملهم في الدفاع عن الثورة في جميع الاوقات وذلك في السلم والحرب. وبيّن الشايجي ان الباسيج يضم متطوعين من الرجال والنساء يتجاوز عددهم الثلاثة ملايين شخص اغلبهم من المدنيين، وذلا فهم يرتدون الملابس المدنية وليست العسكرية وذلك بهدف التمويه وسهولة الحركة داخل وخارج الشوارع والمدن والاندماج مع المواطنيين، في حين انهم كثيرا ما توجه لهم الانتقادات بسبب تصرفاتهم الفضة واستخدامهم للقوة والشدة ضد من يعتقدونهم خصوما للنظام. وهنا بيّن الدكتور الشايجي الى ان الباسيج لعب دورا مهما في الحرب الايرانية - العراقية وكذلك في قمع التظاهرات المعارضة لنظام احمد نجادي عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة في العام الماضي، مذكرا بان افراد الباسيج ظهروا في الاضطرابات الاخيرة على درجات نارية ويحملون الهراوات والسلاسل لافتا الى ان الباسيج يخضعون مباشرة للحرس الثوري. رسائل ومفارقات من جانبها اعتبرت استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.مريم حسن ان الصورة التي نشرت اخيرا بارتداء بعض قوات الباسيج الايرانية للزي العربي اثناء احد العروض العسكرية يتضمن رسالة واسقاط مباشر موجهين الى شعوب منطقة الخليج ودول العربية مفادها ان ايران تتبني بقوة كل القضايا التي تهم المواطن العربي والتي على رأسها القضية الفلسطينية، مشيرة الى ان نفس هذه الرسالة او الاسقاط مارسها رئيس النظام العراقي البائد في احد فتراته وذلك لايصال نفس المضمون الى سكان المنطقة. وهنا سجلت الدكتورة مريم حسن المتخصصة في الشؤون الايرانية مفارقة تضمن العرض العسكري الايراني لقوات ترتدي الزي العربي على الرغم من انها ليست دولة عربية، في حين ان العروض العسكرية لكل دول الخليج والتي هي بالاصل والاساس دول عربية لم تضم تلك الصورة والمشاهد، حيث يتم مشاهدة القوات وهي تردي البس العسكري التقليدي بدون ان يتم مزجهم بالزي العربي التقليدي كما فعلتها ايران، مشيرة الى ان الزي يمثل في النهاية رمز للوطنية والقوة والاعتزاز بالنسبة الى اي شعب في العالم. وبذلك قالت د.مريم حسن ان رؤية قوات عسكرية تحمل السلاح وتردي اللباس العربي هي رسالة لاتقتصر على شعوب دول الخليج العربية وانما تمتد الى كل شعوب العالم الخارجي وبالتحديد الغربي، «فنحن كعرب نستطيع التمييز بين الشخص العربي عن غيره، في حين ان الانسان الغربي غير قادر على ادراك ذلك التمييز، وسيري فقط ان هذه الصورة عبارة عن عرب ومسلمين يحملون السلاح ويتهيئون للقتال، وهو مايمثل تهديدا مباشرا بالنسبة لهم، كون الصورة في النهاية ستكون عبارة عن رجل مسلم وعربي يحمل سلاحا وهي المعادلة التي يخشاها اي انسان غربي في هذا الوقت وخصوصا بعد احداث 11 سبتمبر والذي صاحبه فيما بعد تشويه الكامل لصورة الاسلام والمسلمين».

الوطن

khoosh 7arakat walla !
 
I saw this in q8ping blog

2 comments:

Tazmania said...

lol 9ej 5osh 7arakat

HAMAD said...

Tazmania : wayeddd :P