كتب في
الرأي الكويتية
GMT 1:01:00 2010 الثلائاء 9 مارس
سامي ناصر خليفة
رغم اتفاق الحكومة والمجلس على الخطة الاستراتيجية التنموية الجديدة وإقرار برنامج الدولة للمرة الأولى منذ عشرات الأعوام، إلا أن الصورة مازالت غامضة جداً في البلاد إلى درجة أن كل الحديث يدور اليوم عن آلية وكيفية وماهية التطبيق. ورغم الانفتاح الاجتماعي والحرية الإعلامية التي يتمتع بها المجتمع الكويتي إلا أن طبيعة التعاطي بين فئات المجتمع مع القضايا ذات الشأن العام جعلت البعض يتمنى لو لم تكن لدينا حرية وديموقراطية أصلاً. ورغم أن لدينا مجلساً يمثل الشعب الكويتي في سلطة القرار ويعزز مفهوم المشاركة الشعبية في الحكم إلا أن طبيعة العلاقة بين الحكومة والمجلس وأسلوب أداء السلطتين تحت قبة عبدالله السالم يثيران الاستغراب وكأنهما ترجمة لثارات قديمة حديثة بينهما. وعلى الرغم من وجود دستور يعزز قوانينه مبدأ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص، إلا أن الحال والواقع يبدو متناقضاً جداً مع ذلك حيث الاصطفاف القبلي والطائفي والعائلي والطبقي والفئوي هو من يحكم الوضع الحالي.
No comments:
Post a Comment